الاثنين، 22 يونيو 2015

بعد إصابته بمرض السرطان وقبل وفاته بأسابيع قليلة

بعد إصابته بمرض السرطان وقبل وفاته بأسابيع قليلة تلقى آرثر لاعب التنس الشهير و أسطورة ويمبلدون العديد من الرسائل من معجبيه .. و فى إحدى الرسائل تساءل صاحبها قائلاُ :

- لماذا أنت اختارك الله لتعاني من هذا المرض اللعين ؟
أجاب آرثر في تعليقه على هذه الرسالة قائلاً :
- من هذا العالم بدأ 500 مليون طفل ممارسة لعبة التنس .. منهم 50 مليون تعلموا قواعد لعبة التنس .. من هؤلاء 5 مليون أصبحوا لاعبين محترفين .. وصل 50 ألف إلى محيط ملاعب المحترفين .. من هؤلاء وصل 5 آلاف للمنافسة على بطولة ( الجراند سلام ) بفرنسا .. من هؤلاء وصل 50 للمنافسة على بطولة ويمبلدون ببريطانيا .. ليفوز 4 للوصول إلى دور ما قبل النهائي .. من الأربعة وصل 2 إلى الدور النهائي .. و أخيرا فاز منافس واحد فقط .. و كنت أنا هذا الفائز بهذه المنافسة .. و عندما تسلمت كأس البطولة و رفعته في فرحة لم أسأل ربي : لماذا أنا ؟ فلماذا نسأل لماذا أنا حين نصاب بالأذى ولا نسأل عندما يأتينا النجاح 
"لتعيش سعيداً لابد أن تتعلم الرضا "
صورة ‏ثــــــقـــــافــــــة عـــــــامـــــــة‏.

السبت، 28 مارس 2015

ﻋﺸﺮ ﻭﺻﺎﻳﺎ للمرآة

ﻋﺸﺮ ﻭﺻﺎﻳﺎ للمرآة
........
ﻋﺸﺮ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ... ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ .. ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﻡ ﺍﻷ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻬﺎﻋﺸﺎً ﻫﺎﺩﺋﺎً ﻭﻣﻜﺎﻧﺎً ﺁﻣﻨﺎً ﺗﺴﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷ‌ﻟﻔﺔ.

ﻳﺎ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ:
ﻋﺸﺮ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺃﺿﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ، ﺗﺮﺿﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﺭﺑﻚ، ﻭﺗﺴﻌﺪﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﺯﻭﺟﻚ، ﻭﺗﺤﻔﻈﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﺮﺷﻚ.


ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ: ﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ:
ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺸﺶ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ، ﻭﺗﻔﺮﺥ ﻓﺎﻋﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ !! 
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺗﻬﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺗﺰﻟﺰﻝ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ .. ﻓﻼ‌ ﺗﺰﻟﺰﻟﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ‌ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻛﻔﻼ‌ﻧﺔ ﻋﺼﺖ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻧﺎﺩﻣﺔ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ: ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﻓﺮﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ.. ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺍﺣﻔﻈﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﻟﻚ ﺯﻭﺟﻚ ﻭﺑﻴﺘﻚ . ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺗﺆﻟﻒ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺗﻤﺰﻕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺗﺸﺘﺖ ﺷﻤﻠﻬﺎ.. 
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻏﻠﻈﺔ ﻭﻧﻔﺮﺓ .. ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﻳﺪﺍﻱ ﻭﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ. 
ﻓﺎﻟﺤﺬﺭ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺧﺺ: 
• ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﻴﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﺩﺍﺅﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. 
• ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻤﻌﺔ. 
• ﺍﻧﺘﻘﺎﺹ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻨﻬﻢ:( ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻻ‌ ﻳﺴﺨﺮ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻻ‌ ﻧﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻦ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﻦ). ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ، ﺍﻵ‌ﻳﺔ :11 .
• ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺍﻕ ﺑﻐﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﺤﺮﻡ "ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﺎ، ﻭﺃﺑﻐﺾ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ".
• ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ، ﺃﻭ ﺗﺮﻙ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ﻟﻠﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺍﺕ. 
• ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺍﺕ، "ﻓﻤﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻘﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻬﻢ".
• ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻷ‌ﻓﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻌﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻷ‌ﻏﺎﻧﻲ.
• ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺠﻼ‌ﺕ ﺍﻟﻤﺎﺟﻨﺔ. 
• ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻼ‌ ﺿﺮﻭﺭﺓ. 
• ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻣﻌﺼﻴﺘﻪ.
• ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﻘﺎﺕ "ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺧﻠﻴﻠﻪ".
• ﺍﻟﺘﺒﺮﺝ ﻭﺍﻟﺴﻔﻮﺭ.


ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ:
ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺐ ﻓﺘﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﻴﻪ، ﻭﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻜﺮﻩ ﻓﺘﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﺘﻨﺒﻪ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻨﺎﺏ ﻷ‌ﻣﺮ ﻣﺎ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻟﻠﻪ ﻓﻌﻨﺪﺋﺬٍ ﻻ‌ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ .. ﻭﺍﺳﻤﻌﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ.. 
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ: ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻲ...
ﻓﻘﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ... 
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ: ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻲ، ﻗﻤﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻤﺪﺩﺕ ﻳﺪﻱ ﻧﺤﻮﻫﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺃﻣﻴﺔ .. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺖ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺇﻧﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻻ‌ ﻋﻠﻢ ﻟﻲ ﺑﺄﺧﻼ‌ﻗﻚ، ﻓﺒﻴﻦ ﻟﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﻓﺂﺗﻴﻪ، ﻭﻣﺎ ﺗﻜﺮﻩ ﻓﺄﺗﺮﻛﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻗﻮﻝ ﻗﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭﻟﻚ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ: ﻓﺄﺣﻮﺟﺘﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ، ﻓﻘﻠﺖ: ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺃﺳﻠﻢ.
ﻭﺑﻌﺪ: ﻓﺈﻧﻚ ﻗﻠﺖ ﻛﻼ‌ﻣﺎً ﺇﻥ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﻈﻚ، ﻭﺇﻥ ﺗﺪﻋﻴﻪ ﻳﻜﻦ ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻴﻚ.. ﺃﺣﺐ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﻭﺃﻛﺮﻩ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ.. ﻭﻣﺎﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﺎﻧﺸﺮﻳﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺳﻴﺌﺔ ﻓﺎﺳﺘﺮﻳﻬﺎ. ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻛﻴﻒ ﻣﺤﺒﺘﻚ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﻫﻠﻲ؟! ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﻤﻠﻨﻲ ﺃﺻﻬﺎﺭﻱ .. ] ﻳﻌﻨﻲ ﻻ‌ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺗﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ[ .. 
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻓﻤﻦ ﺗﺤﺐ ﻣﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻚ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺩﺍﺭﻙ ﻓﺂﺫﻥ ﻟﻪ؟ ﻭﻣﻦ ﺗﻜﺮﻩ ﻓﺄﻛﺮﻩ؟ .. ﻗﻠﺖ: ﺑﻨﻮ ﻓﻼ‌ﻥ ﻗﻮﻡ ﺻﺎﻟﺤﻮﻥ، ﻭﺑﻨﻮ ﻓﻼ‌ﻥ ﻗﻮﻡ ﺳﻮﺀ...
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ: ﻓﺒﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺄﻧﻌﻢ ﻟﻴﻠﺔ، ﻭﻋﺸﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﻮﻻ‌ً ﻻ‌ ﺃﺭﻯ ﺇﻻ‌ ﻣﺎ ﺃﺣﺐ.. ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﻮﻝ.. ﺟﺌﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻲ .. ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺄﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ (ﺃﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ) ﻟﻲ: ﻛﻴﻒ ﺭﺃﻳﺖ ﺯﻭﺟﺘﻚ. 
ﻗﻠﺖ: ﺧﻴﺮ ﺯﻭﺟﺔ .. ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺃﻣﻴﺔ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺣﺎﺯ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺷﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ .. ﻓﺄﺩﺏ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﺏ، ﻭﻫﺬﺏ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺗﻬﺬﺏ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ : ﻓﻤﻜﺜﺖ ﻣﻌﻲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻢ ﺃﻋﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ‌ ﻣﺮﺓ ﻭﻛﻨﺖ ﻟﻬﺎ ﻇﺎﻟﻤﺎً".. 
ﻣﺎ ﺃﺳﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﺃﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻛﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻡ ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ .. ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ.
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺒﺼﺮﺓ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ.
ﺇﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻈﻴﻢ .. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺁﻣﺮﺍً ﺃﺣﺪﺍً ﺃٍﻥ ﻳﺴﺠﺪ ﻷ‌ﺣﺪ ﻷ‌ﻣﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺠﺪ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ". ﻭﺃﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺣﺴﻦ ﻋﺸﺮﺗﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ: "ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻻ‌ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺻﻼ‌ﺗﻬﻤﺎ ﺭﺅﻭﺳﻬﻤﺎ: ﻋﺒﺪ ﺁﺑﻖ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺟﻊ، ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺼﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ". ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺗﻌﻆ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: "ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻮ ﺗﻌﻠﻤﻦ ﺑﺤﻖ ﺃﺯﻭﺍﺟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻜﻦ ﻟﺠﻌﻠﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻨﻜﻦ ﺗﻤﺴﺢ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﻗﺪﻣﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺨﺪ ﻭﺟﻬﻬﺎ".
ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ!!
ﺑﻄﺎﻋﺘﻚ ﻟﺰﻭﺟﻚ ﻭﺣﺴﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮﺗﻪ ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻗﻴﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ : "ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺮﻩ ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮ، ﻭﺗﻄﻴﻌﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮ، ﻭﻻ‌ ﺗﺨﺎﻟﻔﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ". ﻭﺍﻋﻠﻤﻲ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ … ﺇﻥ ﺍﺗﻘﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻃﻌﺖ ﺯﻭﺟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﺫﺍ ﺻﻠﺖ ﺧﻤﺴﻬﺎ، ﻭﺻﺎﻣﺖ ﺷﻬﺮﻫﺎ، ﻭﺃﺣﺼﻨﺖ ﻓﺮﺟﻬﺎ، ﻭﺃﻃﺎﻋﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻓﻠﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺷﺎﺀﺕ".
ﺭﺍﺑﻌﺎً: ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ:
ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻗﻞ ﺃﻭ ﻛﺜﺮ .. ﻓﻼ‌ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺎﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻣﺎﻻ‌ ﺗﻤﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺛﺮ : "ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺮﻛﺔ" .. ﻣﻦ ﻫﻲ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ"! ﺃﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺒﺲ ﺃﻏﻠﻰ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﻟﻮ ﺍﻗﺘﺮﺽ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﺻﺤﺎﺏ؟ ﻛﻼ‌ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ .. "ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺮﻛﺔ، ﺃﻳﺴﺮﻫﻦ ﻣﺆﻧﺔ".
ﻭﺗﺄﻣﻠﻲ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺃﺩﺏ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻦ.. ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺇﺫﺍ ﻫﻢ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭﺻﺘﻪ ﻭﺻﻴﺔ .. ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ!! ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ : "ﺇﻳﺎﻙ ﻭﻛﺴﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ، ﻓﺈﻧﺎ ﻧﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﻻ‌ ﻧﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ" .. ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺒﻤﺎﺫﺍ ﻳﻮﺻﻴﻦ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ﺇﺫﺍ ﻫﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ؟ ﺍﺗﺮﻙ ﺍﻹ‌ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻷ‌ﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻧﻚ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﻹ‌ﺟﺎﺑﺔ ﻣﻨﻲ. 
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﺣﺴﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ:
ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ: ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻟﻠﺨﺎﺩﻣﺎﺕ، ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺣﺴﻦ ﺗﺮﺗﻴﺒﻪ ، ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ . ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ: ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺎﻝ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻮﺿﻊ .. ﻓﻼ‌ ﺗﺴﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺗﺨﻞ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺎﺕ.. 
ﻭﺗﺄﻣﻠﻲ ﺣﻔﻈﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .. ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ ...
ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻥ ﺯﻭﺟﻲ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻳﺤﺘﻄﺐ (ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ) ﺃﺣﺲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻘﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺯﻗﻨﺎ، ﻭﺃﺣﺲ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻋﻄﺸﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺤﺮﻕ ﺣﻠﻘﻲ، ﻓﺄﻋﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻭﺟﺪﻩ، ﻭﻗﺪ ﻧﺴﻘﺖ ﻭ ﺭﺗﺒﺖ ﻣﺘﺎﻋﻲ ﻭﺃﻋﺪﺩﺕ ﻟﻪ ﻃﻌﺎﻣﻪ، ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮﻩ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺛﻴﺎﺑﻲ، ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﻟﺞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻋﺮﻭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺸﻘﺘﻪ، ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺃﻋﻨﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﺃﺭﺩﺍﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻛﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻳﺘﻠﻬﻰ ﺑﻬﺎ ﺃﺑﻮﻫﺎ.. 
ﺳﺎﺩﺳﺎً: ﺣﺴﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻪ:
ﻭﺃﺧﺺ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺩﺩﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺗﺘﻠﻄﻔﻲ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﺗﻈﻬﺮﻱ ﺍﻻ‌ﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻬﺎ، ﻭﺗﺘﺤﻤﻠﻲ ﺃﺧﻄﺎﺀﻫﺎ، ﻭﺗﻨﻔﺬﻱ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺃﻭﺍﻣﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﻴﻼ‌ً. ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻭﺍﻟﺨﻼ‌ﻑ، ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮﺀ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ .. ﻭﻋﺪﻡ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻟﺤﻘﻬﺎ .. ﺗﺬﻛﺮﻱ ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻬﺮﺕ ﻭﺭﺑﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻵ‌ﻥ .. ﻫﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻡ .. ﻓﺎﺣﻔﻈﻲ ﻟﻬﺎ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻭﻗﺪﺭﻱ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺣﻔﻈﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﻋﺎﻙ .. (ﻫﻞ ﺟﺰﺍﺀ ﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﺇﻻ‌ّ ﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ).ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﺍﻵ‌ﻳﺔ:60 .
ﺳﺎﺑﻌﺎً: ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻪ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﻣﻘﺎﺳﻤﺘﻪ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻪ. 
ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺯﻭﺟﻚ ﻓﻌﻴﺸﻲ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻪ .. ﻭﻟﻌﻠﻲ ﺃﺫﻛﺮﻙ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻇﻠﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ.. ﻟﻢ ﺗﻨﺴﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﺣﺒﻬﺎ. .. ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺢ ﺗﻄﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻇﻞ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ... ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ ﻭﺷﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﻼ‌ﺋﻪ ﻭﻛﺮﺑﺘﻪ.... ﻇﻞ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺣﺒﺎً ﻏﺎﺭﺕ ﻣﻨﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ.. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ: "ﻣﺎﻏﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﻏﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻳﺠﺔ، ﻫﻠﻜﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺟﻨﻲ، ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ".. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ .. "ﻣﺎﻏﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﻏﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻜﺜﺮ ﺫﻛﺮﻫﺎ".. ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ﺧﺪﻳﺠﺔ: "ﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺇﻻ‌ ﺧﺪﻳﺠﺔ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ: ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻛﺎﻧﺖ" .. ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﻟﻜﻲ ﺗﻔﺴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻘﺎﻝ: "ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺻﺪﻗﺘﻨﻲ ﺇﺫ ﻛﺬﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻭﺍﺳﺘﻨﻲ ﺑﻤﺎﻟﻬﺎ ﺇﺫ ﺣﺮﻣﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺭﺯﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻟﺪ".
ﺇﻧﻬﺎ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﻳﻨﺴﻰ ﺃﺣﺪ ﺗﺜﺒﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻌﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ، ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.. 
ﻻ‌ ﻳﻨﺴﻰ ﺃﺣﺪ ﻗﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﻓﺮﺣﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﺌﺎﺏ، ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻷ‌ﻭﻝ ﻣﺮﺓ: "ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﺨﺰﻳﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﺍً، ﺇﻧﻚ ﻟﺘﺼﻞ ﺍﻟﺮﺣﻢ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻞ، ﻭﺗﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﻡ ﻭﺗﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺤﻖ". ﻓﻜﻮﻧﻲ ﻳﺎ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻛﺨﺪﻳﺠﺔ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ـ.
ﺛﺎﻣﻨﺎً: ﺷﻜﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻞ ﺻﻨﻴﻌﻪ:
ﻭﻋﺪﻡ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻓﻀﻠﻪ.. ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﻼ‌ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻼ‌ﺗﻲ ﻟﻮ ﺃﺣﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻛﻠﻪ ﺛﻢ ﺭﺃﺕ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻚ ﺧﻴﺮﺍً ﻗﻂ .. ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﺼﺪﻗﻦ ﻓﺈﻧﻲ ﺭﺃﻳﺘﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ! ﻓﻘﻠﻦ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﺗﻜﺜﺮﻥ ﺍﻟﻠﻌﻦ، ﻭﺗﻜﻔﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮ" ﻭﻛﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮ.. ﺟﺤﻮﺩ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺤﻘﻪ. 
ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ: ﺷﻜﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺤﺎﻙ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺘﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺣﺎﻧﻴﺔ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﺗﻔﻴﺪ ﺣﺒﻚ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻏﻀﺎً ﻃﺮﻳﺎ..ً ﺃﻭ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺑﺈﻋﺬﺍﺭﻩ ﻋﻦ ﺧﻄﺌﻪ ﻓﻲ ﺣﻘﻚ .. ﻭﺃﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﺇﻟﻴﻚ... 
ﻫﻤﺴﺔ: ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: "ﻻ‌ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻻ‌ ﺗﺸﻜﺮ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻻ‌ ﺗﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻨﻪ".
ﺗﺎﺳﻌﺎً: ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺳﺘﺮ ﻋﻴﻮﺑﻪ:
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻮﻃﻦ ﺳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ، ﻭﺃﻟﺼﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ﻭﺃﻋﺮﻓﻬﻢ ﺑﺨﺼﺎﺋﺼﻪ .. ﻭﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺍﻟﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺬﻣﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻛﺎﻥ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﻗﺒﺢ ﺑﻜﺜﻴﺮ. 
ﺇﻥ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ‌ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻛﺸﻒ ﻭﻓﻀﺢ ﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ؛ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺮﻩ ﺟﺴﻴﻢ ﻭﺇﺛﻤﻪ ﻋﻈﻴﻢ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﺸﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺻﺎﺭﻣﺎً ﻓﻘﺪ ﺁﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻻ‌ ﻳﻘﺮﺑﻬﺎ ﺷﻬﺮﺍً ﻛﺎﻣﻼ‌ً. 
ﻭﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻗﺮﺁﻧﺎً ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: (ﻭﺇﺫ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﺎً، ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺒﺄﺕ ﺑﻪ ﻭﺃﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺮﻑ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ).ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ، ﺍﻵ‌ﻳﺔ: ‏‎colonthree‎‏ رمز تعبيري .
ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺭ ﺍﺑﻨﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻃﺮﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻩ، ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ: "ﺧﺮﺝ ﻳﺒﺘﻐﻲ ﻟﻨﺎ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻴﺸﻬﻢ ﻭﻫﻴﺌﺘﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻧﺤﻦ ﺑﺸﺮ، ﻧﺤﻦ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﺷﺪﺓ، ﻓﺸﻜﺖ ﺇﻟﻴﻪ.. ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ: ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺯﻭﺟﻚ ﻓﺎﻗﺮﺋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻭﻗﻮﻟﻲ ﻟﻪ ﻳﻐﻴﺮ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﺎﺑﻪ .. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ: ﺫﺍﻙ ﺃﺑﻲ، ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﺎﺭﻗﻚ، ﺇﻟﺤﻘﻲ ﺑﺄﻫﻠﻚ ﻓﻄﻠﻘﻬﺎ" .. ﻓﺈﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﺳﺮ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﺸﺘﻜﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺋﻤﺔ ﻻ‌ ﺗﻠﻴﻖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻨﺒﻲ ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺑﻄﻼ‌ﻗﻬﺎ.. 
ﻓﺤﺎﻓﻈﻲ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺯﻭﺟﻚ ﻭﺍﺳﺘﺮﻱ ﻋﻴﻮﺑﻪ ﻭﻻ‌ ﺗﻈﻬﺮﻳﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻛﺎﻟﺘﻈﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺗﺮﺟﻴﻦ ﻧﺼﺤﻪ .. ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﻨﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﺖ: ﺇﻥ ﺃﺑﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﺷﺤﻴﺢ ﻻ‌ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻭﺃﻭﻻ‌ﺩﻱ .. ﺃﻓﺂﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺇﺫﻧﻪ؟! ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : "ﺧﺬﻱ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻭﻭﻟﺪﻙ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ". ﻭﺣﺴﺒﻚ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:" ﺇﻥ ﻣﻦ ﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ: ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﺛﻢ ﻳﻨﺸﺮ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺳﺮ ﺻﺎﺣﺒﻪ".

اي جيل نبني

اي جيل نبني
هذا السؤال يعد من أكثر الأسئلة مركزية وجوهرية في مقام التربية؛ حيث إن معرفة المواصفات التي يجب أن تتوفر في الجيل القادم- تعد أكبر مساعد لنا على معرفة نوعية الاهتمامات التي نستثيرها في نفوس أبنائنا وطلابنا، ونوعية الأنماط السلوكية التي نوجههم إليها، والأفكار والمعطيات الثقافية التي نحفزهم على تشربها.
ومع أن كل الأسر والمدارس تقوم بالتوجيه، وتسعى إلى نوع من النهوض بأبنائها، لكن أولئك الذين ينجحون في مهماتهم على النحو المقبول يظلون دائما قليلين. وكثيراً ما يكون غموض ما يريدون الحصول عليه سبباً مهماً في إخفاقهم. ولا أعني بالوضوح هنا المعرفة التامة بأهداف التربية، وإنما أعني حضور الهدف في الممارسة التربوية اليومية، وإدراك المربي للمقولات والتصرفات التي تساعد على الاقتراب من ذلك الهدف. وعند هذه النقطة يفترق كثير من المربين مع بعضهم؛ إذ إن عدم الإلمام بالأهداف الأساسية إلى جانب عدم وجود ثقافة تربوية جيدة لدى كثيرين ممن يمارس التربية يؤدي إلى عدم تناسق الجهود التربوية، بل إلى تصادمها، ولا يخفى أن عدم بعض المربين خير من وجوده؛ لأنه يفسد فطره من يربيه، ولا ينهض به، ولا ينمي إمكاناته، ولا يرشده إلى الطريق القويم، بل يكوِّن لديه الاتجاهات السيئة التي تضره، وتؤدي إلى انحرافه!
وإذا أردنا أن نحدد هدفاً إجمالياً للتربية الإسلامية أمكننا أن نقول: إن التربية الإسلامية في البيوت والمساجد والمدارس تستهدف تكوين (المسلم الحق) الذي يعيش زمانه في ضوء العقيدة والمبادئ التي يؤمن بها، ولعل النقاط السريعة التالية ما يشبه (كُتيب الإرشادات) الذي يمكن أن نعود إليه بين الفينة والفينة؛ كي نتأكد من أننا لم نهمل أي شيء مهم.

وإليك سرداً سريعاً لتلك النقاط:
• تعريف الناشئة على الله عز وجل وأنه الخلاق الرزاق المعين الواحد الأحد الذي يستحق منا إخلاص العبادة، وغرس حب الله ورسوله في نفوسهم.
• إطلاع الناشئة على الخصائص العامة للإسلام من الشمول لكل جوانب الحياة والعالمية وصلاحيته لتوجيه حياة الناس في كل العصور، بالإضافة إلى ما اتسمت به الشريعة السمحاء من التخفيف والتيسير، ورفع الحرج، ومراعاة الظروف الخاصة والعامة.
• تنشئة الأبناء على الأخلاق الفاضلة مثل الصدق الأمانة والإحسان والصبر وتوقير الوالدين وصلة الأرحام وبذل المعروف ونصرة المظلوم والوقوف إلى جانب الضعيف والعفو والتسامح.
• تعزيز روح الانتماء إلى أمة الإسلام والانتماء إلى المجتمع المسلم الذي يعيش فيه الناشئ والتربية على المحافظة على الموارد الطبيعية والمحافظة على المرافق العامة والمساهمة في تنميتها.
• بث روح الإصلاح في الناشئة وإشعارهم بمسئوليتهم تجاه القيام بالدعوة إلى الله– تعالى– والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع الخير ومحاصرة الشر.
• العمل على تأكيد أن العلم للعمل– في نفوس الطلاب- وأن المسلم مطالب بمجاهدة نفسه كي تتطابق أفعاله مع أقواله وأقواله مع معتقداته.
• مساعدة الطالب على اكتشاف ذاته من خلال تعريفه على الخطوط الرئيسية التي توجه سلوكه ومن خلال إطلاعه على طاقاته الكامنة ومن خلال تدريبه على تفحص الأفكار التي يحملها عن الحياة والأحياء بغية تنقيتها وتعديلها.
• إشعار الناشئ بضرورة تحمله للمسئوليات النتائج المترتبة على اختياراته الخاصة في كل شئون حياته.
• تخليص أذهان الطلاب من الأوهام والمعتقدات والأفكار الخاطئة التي جاؤوا بها من بيئاتهم الخاصة، وتمليكهم بعض الأصول والقواعد التي تساعدهم على أن يفكروا بطريقة موضوعية ومنطقية.
• تنمية قدرات الطلاب على الملاحظة، ورؤية الارتباط بين الأسباب والمسببات، وبين المقدمات والنتائج.
• تدريبهم على الاستخدام الصحيح للغة، وتدريبهم على صوغ الأجوبة القصيرة.
• تحفيز حب الاستطلاع، وتدعيم روح التساؤل والمشاركة والمناقشة للقضايا المختلفة.
• تكوين النظرة العلمية من خلال معرفة المسلَّمات والخلافيات في التخصص الذي يدرسة الطالب، ومن خلال معرفته بتاريخ ذلك التخصص وفلسفته وأشكال النمو المتاحة له، والآفاق التي تنتظره.
• تكوين العقل المثقف، وهو الذي يملك عدداً جيداً من المقولات والخبرات التي تؤهله للتعامل مع مسائل الحضارة والتخلف والإنجاز الإخفاق.
• تدريب الطلاب على تقديم الحلول البديلة، وإثراء وجهات النظر في معالجة المشكلات المطروحة من خلال حصص العصف الفكري.
• تحسين مستوى القرار في الشأن الخاص، ومساعدة الطالب على رسم أهدافه وتحديد أولوياته، وتنظيم ردود أفعاله.
• تمليك الطالب المبادئ والأساليب التي تساعده على التعلم المستمر، والاستزادة من المعرفة مدى الحياة.
• تدريب الطالب على امتلاك أسس المرونة الذهنية، التلاؤم مع المتغيرات الجديدة.
• تعزيز الاحترام للمعرفة، وبيان دورها في إحراز التقدم الإنساني.
• تكوين الإنسان الحر الذي يمتلك حريته لا عن طريق الشعارات، ولكن عن طريق توفر البدائل، وعن طريق العلم والإرادة ومقاومة الرغبات.
• دلالة الطالب على العوامل والمقومات التي تجعله ناجحاً في حياته، وتخليصه من المفاهيم الخاطئة في هذا الشأن.
• تعزيز فهم الطالب للواقع وما يدور في أفق حياته اليومية، وتبصيره بأحوال العالم المعاصر.
• إظهاره على أسرار التقدم، ومكامن الغلبة لدى الأمم المتقدمة.
• تهيئة الطالب ليكون قادراً على كسب رزقه؛ من خلال تلبية متطلبات سوق العمل، والتلاؤم مع الفرص المتاحة فيه.

قافة الطفل


قافة الطفل
........
قراءات الأطفال: تؤثر القراءة تأثيرًا واسعًا وعميقًا على الطفل، فهى تشبع لديه حب الاستطلاع، وتمده بالمعلومات الضرورية التى تساعده على حل كثير من المشكلات.
ويستطيع الطفل عن طريق القراءة اكتساب الثقة بنفسه، والقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بسهولة إلى جانب إثراء اللغة التى يتحدث بها، وتمهد القراءة للطفل طريق الاستقلال عن أبويه وعن الكبار بوجه عام.
وهى تفيد الطفل فى الإعداد العلمى، فعن طريقها يتمكن الطفل من التحصيل العلمى الذى يساعده على السير بنجاح فى حياته المدرسية، كما تساعده على التوافق الشخصى والاجتماعى، وإلى جانب ذلك، فإن القراءة تحقق للطفل التسلية والمتعة. وتهذب لديه مقاييس التذوق.
دور الأم فى عملية القراءة: ويعتقد كثير من الأمهات أن الطفل لا يتأثر بالكتاب قبل دخوله المدرسة، لأن الطفل لم يتعلم القراءة بعد، وهذا الاعتقاد خاطئ، لأن الطفل الصغير الذى يتصفح الكتاب يتشوق إلى الاهتمام بالقراءة فيما بعد، كما أن مشاركة الأم فى تصفح الكتاب مع طفلها الصغير تعينه على تعلم اللغة بشكل سليم، وتفتح أمامه آفاقًا واسعة من المعرفة والاكتشاف، وتصفح الأم والطفل لكتاب يوجد علاقة حميمة بينها وبين طفلها، لذلك فعلى الأم أن تشارك ابنها فى الاهتمام بالكتاب بإلقاء الأسئلة، ومساعدته على التعرف على ما لا يستطيع فهمه.
ونتيجة لذلك ستجد الأم طفلها يقبل على الكتاب ويذهب لإحضاره بنفسه، ويطلب من أمه مرافقته له فى قراءته.
وخلال عملية القراءة يجب أن يكون صوت الأم محفزًا للطفل على المتابعة، وأن تحرص على أن يشاهد الطفل الصور ويتأمل الحروف، مما يدعو الطفل إلى أن يمسك القلم، وأن يحاول رسم ما يرى أو يقلد أشكال الحروف.. وهذا يغرس فى نفس الطفل التذوق الفنى.
ويمكن للأم أن تنمى ميول القراءة لدى طفلها منذ عامه الأول، وذلك عن طريق عرض بعض الكتب المصنوعة من القماش والمزودة بالصور الملونة بألوان زاهية مبهجة، وتكوين خبرة سارة بالكتب، وتقريبها إلى الطفل عن طريق التركيز على شراء الكتاب المصور ذى الألوان المبهجة كالأحمر، والبرتقالى، والأصفر، والأخضر، والألوان الفاتحة أيضًا، وعلى الأم أن تهيئ لطفلها الجو المناسب للقراءة، فيجب أن يكون مكان القراءة جيد التهوية، نظيفًا واسعًا، به مقاعد ومناضد مريحة وسجاجيد إذا رغب الطفل فى الجلوس على الأرض، وأن تكون جدران الغرفة التى يقرأ فيها مزينة بلوحات ورسوم جذابة، حتى يستمر الطفل فى القراءة أطول مدة ممكنة.
وعلى الأم أن تتأكد من أن الكتب التى يقرؤها جيدة الطباعة، واضحة الحروف، وذلك حرصًا على عينى طفلها أثناء القراءة.
ويجب على الأم أن تنتبه إلى نقطة هامة، وهى: أن الطفل يميل إلى التقليد والمحاكاة، لذلك يجب إعطاؤه القدوة الحسنة بالإكثار من القراءة أمامه. وعلى الأم توفير مجموعة من الكتب الصغيرة البسيطة لطفلها فى مرحلة ما قبل المدرسة لصعوبة تردده على المكتبات وقلة معرفته بالكتب.
ومن الأمور المهمة أثناء عملية القراءة تدريب الطفل على فهم ما تشير إليه الكلمات، وزيادة الثروة اللفظية للطفل عن طريق معرفة كلمات جديدة، أو معرفة معان جديدة لكلمات قديمة، أو عمل قوائم كلمات كالأوصاف مثلا. ومعرفة معنى الكلمات فى النص.
وعلى الأم أن تعود طفلها على الدقة والعمق فى فهم المادة المقروءة، فيتم تدريب الطفل على استخلاص الأفكار والاحتفاظ بالمعلومات، واكتشاف موضوع القطعة، ومعرفة تتابع الحوادث وتسلسل الأفكار، واستنباط الأفكار والمعلومات الأساسية، وإصدار حكم بسيط على الأفكار التي قرأها.
حكايات الأطفال: الحكايات من أحب الأشياء إلى قلب الطفل، وتظل عالقة فى ذاكرته إلى أن يصبح رجلا، بل إنها تشكل شخصيته فى المستقبل، وذلك لأن لها أثرًا خطيرًا على عقليته، فقد تجعل منه إنسانًا سويَّا يواجه المصاعب، ويتحمل أعباء الحياة، أو تجعل منه إنسانًا جبانًا، يعانى من العزلة والانطواء والخوف، وذلك بما تحمله من مضامين.
وتجلس الأم لتحكى لطفلها حكاية (حدوتة). والطفل يتابع أحداثها بشغف شديد، ولا يمل من الاستماع إليها، ويطلب منها المزيد كلما أوشكت على الانتهاء.
وما زالت الأم تحكى لطفلها الحكايات القديمة مثل (أمنا الغولة)، و (أبو رجل مسلوخة )، و(أم أربعة وأربعين )، وغيرها من الحكايات المخيفة التي تبث الرعب فى قلب الطفل.
وهذه الحكايات لم تكن معدة أصلا للأطفال، بل كان يتداولها الكبار فى العصور القديمة، وعلى ذلك فمن الخطأ أن تحكى الأم لطفلها تلك الحكايات التي تعبر عن واقع غير واقعنا، إضافة إلى مخالفتها للقواعد التربوية السليمة،فمعظم هذه الحكايات تخلق فى نفس الطفل روح العدوان والوحشية، وتبرز صور الخوف والقلق.
وعلى الأم أن تنتقى لطفلها الحكايات التي تشجع على التعاون وحب الخير، بحيث تبدو ملائمة للحياة المعاصرة، فلا يحق للمرأة أن تجعل طفلها حبيسًا لأخيلة وتحليلات وتصورات وتأملات مجتمعات متخلفة، بل عليها أن تحاول أن تسعى جاهدة أن تطوع وتطور الحكايات التي سمعتها من أمها أو جدتها، بحيث تصبح ملائمة لطفلها، بل إن هناك قصصًا معروفة يمكنها الاعتماد عليها، ثم تعديلها لتلائم أذواق الأطفال وقدراتهم العقلية والعاطفية واللغوية، وفقًا لما استجد من أسس ونظريات فى مجالات التربية وعلم النفس والإعلام.
وعلى ذلك يمكن أن تؤدى هذه الحكايات دورها فى تنمية عقول وأخيلة الأطفال بدلا من أن تصيبهم بالأمراض النفسية، أو تعلمهم الهروب من المسؤولية والاندفاع عندما يكون الحذر مطلوبًا، والجبن والتواكل، وتبث فيهم التقليد والتقيد بالقوالب والشكليات الجامدة، وستجد الأم فى حياة الأنبياء وفى سيرة الرسول ( وصحابته الكرام والتابعين وغيرهم من الصالحين والعلماء والأبطال مادة خصبة لذلك، وستجد فيما تعرفه عن عالم الملائكة مادة خصبة لتنمية خيال الطفل ومداركه، وتعويده على الإيمان بالغيب منذ الصغر، كملمح من ملامح الإيمان.
قصص الأطفال: ومن المعروف أن الهدف من قصص الأطفال هو تنمية خيالهم، وإثراء معلوماتهم، وحثهم على التحلى بالقيم الفاضلة، لكن هناك الكثير من القصص التي تقدم لأطفالنا تحرض على العنف، بل وتحاول طمس هويتهم الإسلامية بما تبثه من أفكار مسمومة وقيم سلبية. لذلك يجب على الآباء والأمهات انتقاء أفضل القصص التي تسهم فى تقديم العقيدة الإسلامية والخلق السليم بأسلوب قصصى يتناسب مع مستوى إدراك الطفل.
وتستطيع الأم أن تعلم أبناءها القيم والأخلاق الإسلامية من خلال القصة عن طريق سرد المواقف المناسبة، ولا سيما سرد قصص الأنبياء والتي تتمثل فيها نماذج للتربية بجميع أنواعها.
التليفزيون والفيديو: يجلس الأطفال الساعات الطويلة أمام شاشات التليفزيون أو الفيديو، وتستغله بعض الأمهات كوسيلة لإلهاء الطفل، حتى تتفرغ لأعمالها فى البيت، فتكون النتيجة،أن الطفل يشاهد كل ما يوجه إليه عبر الشاشة من برامج وفقرات مليئة بكل أنواع الإباحية والفجور والأغانى الخليعة، فينشأ الطفل على أن هذه الأشياء التي رآها ووعاها فى طفولته من الأمور العادية، فيقلد ما شاهده، ويسلك سلوكًا منحرفًا فى شبابه. والأفضل أن تتخير الأم لطفلها البرامج والفقرات الهادفة التي تغرس فى نفسه الفضيلة والشرف والأمانة، وتنمى قدراته، ويمكن استخدام الفيديو كوسيلة تربوية، وذلك من خلال التحكم في الشرائط التي تعرض، فيختار منها ما يكون مفيدًا وهادفًا.
الراديو: وقد تعتقد الأم أن انعدام وجود الصورة فى الراديو، قد تجعله وسيلة إعلامية أقل تأثيرًا عن غيرها من وسائل الإعلام الأخرى، ولكن يمكن القول إن انعدام الصورة يساعد الطفل على تركيز انتباهه على الكلمة وعلى النص المذاع، مما يؤدى إلى زيادة وتعميق استفادته وتحصيله فى هذا المجال، ولكن على الأم أن تعلم أن البرامج الإذاعية التي تتناسب مع الطفل هى تلك التي تتميز بالوضوح والبساطة، مع امتلاكها لعناصر الجذب كالمؤثرات الصوتية التي تثير خياله وتنمى ملكاته. ويمكن للأم أن تتخير لطفلها البرامج الإذاعية التي تكسبه القيم والاتجاهات المرغوبة، وكذلك مبادئ وتعاليم الإسلام.
أناشيد الأطفال: إن الأسرة كلها -والأم على وجه الخصوص- مسئولة عن تشكيل ذوق الطفل، وذلك بإنشاد أو قراءة بعض الأناشيد التي تتضمن القيم التربوية الإسلامية لطفلها وتحفيظه إياها، وهى بذلك تربى ذوق الطفل منذ طفولته المبكرة على الفضيلة، فينشأ صلبًا شجاعًا يغار على دينه ووطنه، أما إذا استمع الطفل إلى الأغانى الهابطة، فإنها قد تقتل فيه روح النخوة والرجولة، فتجعل منه شخصية غير متزنة لا يحرك ساكنًا إذا اعتدى الآخرون على دينه وعرضه، ولم لا، وهو قد تعود على التراخى والاستماع إلى النغمات الراقصة التي قتلت فيه روح الشجاعة والإقدام!!
والحق أننا لا نستطيع أن نحمل الأم وحدها المسئولية فى هذا الأمر، بل المجتمع كله من حكام ومحكومين، مسئول أمام الله عن ذلك.
فالطفل قد ينشأ بين أحضان الأسرة متمسكًا بتعاليم وقيم الإسلام، فتحرم على نفسها الاستماع إلى هذه الأغانى الماجنة، لكن بمجرد خروج الطفل إلى الشارع، فإنه يواجه بسيل من الأغانى الهابطة، فيستمع إليها رغمًا عنه.
وقد انتشرت فى الآونة الأخيرة أناشيد الأطفال الخاصة بهم، وهى ذات طابع إسلامى يناسب طفولتهم وإمكانياتهم فى الأداء، وهى فى نفس الوقت رخيمة عذبة، تعمق فى نفوس الأطفال القيم الجمالية، وتسمو بعواطفهم، وتنمى أخيلتهم، وتحرك إحساساتهم ومشاعرهم، وتمنحهم لونًا من المتعة، وهى إضافة لذلك كله تقربهم من الله بما تحمله من قيم إيمانية.
وهذه الأناشيد تهذب مشاعرهم المتشنجة، وتبث الروح الحماسية فيهم، وتثبت فى نفوسهم الشجاعة والإقدام، وتدفعهم إلى الرقة والعطف فى التعامل، وتثير عندهم العواطف والانفعالات الطيبة، وهى كذلك مصدر السعادة والبهجة لهم، سواء كانوا مجرد مستمعين أو كانوا يقومون بدور إيجابى فى الأناشيد.
كما يمكن أن تكون هذه الأناشيد أداة من أدوات التربية الخلقية والعاطفية، ووسيلة من وسائل التعليم والتدريب على المهارات الحركية.
فمن المهم إشباع رغبة الطفل فى الاستماع إلى الإيقاعات العذبة الجميلة من خلال هذه الأناشيد الطيبة، وأن تبعد عن أذنى الطفل كل ما هو رخيص، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تدريبه على سماع الأصوات الصادرة عن الطبيعة، والكلام المنغم، والإلقاء الحسن.
وعلى الأم أن تختار الأناشيد المناسبة التي تهدف إلى غرس الخير والفضيلة والشجاعة والإقدام فى نفوسهم، وتهذيب الألفاظ والكلمات، حيث يمكن لهذه الأناشيد أن تساعد الأطفال على نطق الألفاظ والكلمات بشكل صحيح، ورفع مستوى التذوق عند الطفل، والعمل على زيادة النمو الحسى والإدراكى والوجدانى للطفل. وعليها أن تأخذ فى اعتبارها أن تختار الأناشيد التي تحمل معانى صادقة، تفيض بالمرح والتفاؤل، وأن تكون الكلمات سهلة وغير معقدة يسهل على الأطفال فهمها، وكذلك أن تتناول هذه الأناشيد الموضوعات والمعانى والشخصيات والأسماء المحببة إلى الطفل، بالإضافة إلى ذلك يجب أن تشيع هذه الأناشيد الأمل فى نفوسهم، وتجنبهم كل ما يثير أحزانهم ويدعوهم إلى الخمول والكسل.

ثقافة الطفل


ثقافة الطفل
........
قراءات الأطفال: تؤثر القراءة تأثيرًا واسعًا وعميقًا على الطفل، فهى تشبع لديه حب الاستطلاع، وتمده بالمعلومات الضرورية التى تساعده على حل كثير من المشكلات.
ويستطيع الطفل عن طريق القراءة اكتساب الثقة بنفسه، والقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بسهولة إلى جانب إثراء اللغة التى يتحدث بها، وتمهد القراءة للطفل طريق الاستقلال عن أبويه وعن الكبار بوجه عام.
وهى تفيد الطفل فى الإعداد العلمى، فعن طريقها يتمكن الطفل من التحصيل العلمى الذى يساعده على السير بنجاح فى حياته المدرسية، كما تساعده على التوافق الشخصى والاجتماعى، وإلى جانب ذلك، فإن القراءة تحقق للطفل التسلية والمتعة. وتهذب لديه مقاييس التذوق.
دور الأم فى عملية القراءة: ويعتقد كثير من الأمهات أن الطفل لا يتأثر بالكتاب قبل دخوله المدرسة، لأن الطفل لم يتعلم القراءة بعد، وهذا الاعتقاد خاطئ، لأن الطفل الصغير الذى يتصفح الكتاب يتشوق إلى الاهتمام بالقراءة فيما بعد، كما أن مشاركة الأم فى تصفح الكتاب مع طفلها الصغير تعينه على تعلم اللغة بشكل سليم، وتفتح أمامه آفاقًا واسعة من المعرفة والاكتشاف، وتصفح الأم والطفل لكتاب يوجد علاقة حميمة بينها وبين طفلها، لذلك فعلى الأم أن تشارك ابنها فى الاهتمام بالكتاب بإلقاء الأسئلة، ومساعدته على التعرف على ما لا يستطيع فهمه.
ونتيجة لذلك ستجد الأم طفلها يقبل على الكتاب ويذهب لإحضاره بنفسه، ويطلب من أمه مرافقته له فى قراءته.
وخلال عملية القراءة يجب أن يكون صوت الأم محفزًا للطفل على المتابعة، وأن تحرص على أن يشاهد الطفل الصور ويتأمل الحروف، مما يدعو الطفل إلى أن يمسك القلم، وأن يحاول رسم ما يرى أو يقلد أشكال الحروف.. وهذا يغرس فى نفس الطفل التذوق الفنى.
ويمكن للأم أن تنمى ميول القراءة لدى طفلها منذ عامه الأول، وذلك عن طريق عرض بعض الكتب المصنوعة من القماش والمزودة بالصور الملونة بألوان زاهية مبهجة، وتكوين خبرة سارة بالكتب، وتقريبها إلى الطفل عن طريق التركيز على شراء الكتاب المصور ذى الألوان المبهجة كالأحمر، والبرتقالى، والأصفر، والأخضر، والألوان الفاتحة أيضًا، وعلى الأم أن تهيئ لطفلها الجو المناسب للقراءة، فيجب أن يكون مكان القراءة جيد التهوية، نظيفًا واسعًا، به مقاعد ومناضد مريحة وسجاجيد إذا رغب الطفل فى الجلوس على الأرض، وأن تكون جدران الغرفة التى يقرأ فيها مزينة بلوحات ورسوم جذابة، حتى يستمر الطفل فى القراءة أطول مدة ممكنة.
وعلى الأم أن تتأكد من أن الكتب التى يقرؤها جيدة الطباعة، واضحة الحروف، وذلك حرصًا على عينى طفلها أثناء القراءة.
ويجب على الأم أن تنتبه إلى نقطة هامة، وهى: أن الطفل يميل إلى التقليد والمحاكاة، لذلك يجب إعطاؤه القدوة الحسنة بالإكثار من القراءة أمامه. وعلى الأم توفير مجموعة من الكتب الصغيرة البسيطة لطفلها فى مرحلة ما قبل المدرسة لصعوبة تردده على المكتبات وقلة معرفته بالكتب.
ومن الأمور المهمة أثناء عملية القراءة تدريب الطفل على فهم ما تشير إليه الكلمات، وزيادة الثروة اللفظية للطفل عن طريق معرفة كلمات جديدة، أو معرفة معان جديدة لكلمات قديمة، أو عمل قوائم كلمات كالأوصاف مثلا. ومعرفة معنى الكلمات فى النص.
وعلى الأم أن تعود طفلها على الدقة والعمق فى فهم المادة المقروءة، فيتم تدريب الطفل على استخلاص الأفكار والاحتفاظ بالمعلومات، واكتشاف موضوع القطعة، ومعرفة تتابع الحوادث وتسلسل الأفكار، واستنباط الأفكار والمعلومات الأساسية، وإصدار حكم بسيط على الأفكار التي قرأها.
حكايات الأطفال: الحكايات من أحب الأشياء إلى قلب الطفل، وتظل عالقة فى ذاكرته إلى أن يصبح رجلا، بل إنها تشكل شخصيته فى المستقبل، وذلك لأن لها أثرًا خطيرًا على عقليته، فقد تجعل منه إنسانًا سويَّا يواجه المصاعب، ويتحمل أعباء الحياة، أو تجعل منه إنسانًا جبانًا، يعانى من العزلة والانطواء والخوف، وذلك بما تحمله من مضامين.
وتجلس الأم لتحكى لطفلها حكاية (حدوتة). والطفل يتابع أحداثها بشغف شديد، ولا يمل من الاستماع إليها، ويطلب منها المزيد كلما أوشكت على الانتهاء.
وما زالت الأم تحكى لطفلها الحكايات القديمة مثل (أمنا الغولة)، و (أبو رجل مسلوخة )، و(أم أربعة وأربعين )، وغيرها من الحكايات المخيفة التي تبث الرعب فى قلب الطفل.
وهذه الحكايات لم تكن معدة أصلا للأطفال، بل كان يتداولها الكبار فى العصور القديمة، وعلى ذلك فمن الخطأ أن تحكى الأم لطفلها تلك الحكايات التي تعبر عن واقع غير واقعنا، إضافة إلى مخالفتها للقواعد التربوية السليمة،فمعظم هذه الحكايات تخلق فى نفس الطفل روح العدوان والوحشية، وتبرز صور الخوف والقلق.
وعلى الأم أن تنتقى لطفلها الحكايات التي تشجع على التعاون وحب الخير، بحيث تبدو ملائمة للحياة المعاصرة، فلا يحق للمرأة أن تجعل طفلها حبيسًا لأخيلة وتحليلات وتصورات وتأملات مجتمعات متخلفة، بل عليها أن تحاول أن تسعى جاهدة أن تطوع وتطور الحكايات التي سمعتها من أمها أو جدتها، بحيث تصبح ملائمة لطفلها، بل إن هناك قصصًا معروفة يمكنها الاعتماد عليها، ثم تعديلها لتلائم أذواق الأطفال وقدراتهم العقلية والعاطفية واللغوية، وفقًا لما استجد من أسس ونظريات فى مجالات التربية وعلم النفس والإعلام.
وعلى ذلك يمكن أن تؤدى هذه الحكايات دورها فى تنمية عقول وأخيلة الأطفال بدلا من أن تصيبهم بالأمراض النفسية، أو تعلمهم الهروب من المسؤولية والاندفاع عندما يكون الحذر مطلوبًا، والجبن والتواكل، وتبث فيهم التقليد والتقيد بالقوالب والشكليات الجامدة، وستجد الأم فى حياة الأنبياء وفى سيرة الرسول ( وصحابته الكرام والتابعين وغيرهم من الصالحين والعلماء والأبطال مادة خصبة لذلك، وستجد فيما تعرفه عن عالم الملائكة مادة خصبة لتنمية خيال الطفل ومداركه، وتعويده على الإيمان بالغيب منذ الصغر، كملمح من ملامح الإيمان.
قصص الأطفال: ومن المعروف أن الهدف من قصص الأطفال هو تنمية خيالهم، وإثراء معلوماتهم، وحثهم على التحلى بالقيم الفاضلة، لكن هناك الكثير من القصص التي تقدم لأطفالنا تحرض على العنف، بل وتحاول طمس هويتهم الإسلامية بما تبثه من أفكار مسمومة وقيم سلبية. لذلك يجب على الآباء والأمهات انتقاء أفضل القصص التي تسهم فى تقديم العقيدة الإسلامية والخلق السليم بأسلوب قصصى يتناسب مع مستوى إدراك الطفل.
وتستطيع الأم أن تعلم أبناءها القيم والأخلاق الإسلامية من خلال القصة عن طريق سرد المواقف المناسبة، ولا سيما سرد قصص الأنبياء والتي تتمثل فيها نماذج للتربية بجميع أنواعها.
التليفزيون والفيديو: يجلس الأطفال الساعات الطويلة أمام شاشات التليفزيون أو الفيديو، وتستغله بعض الأمهات كوسيلة لإلهاء الطفل، حتى تتفرغ لأعمالها فى البيت، فتكون النتيجة،أن الطفل يشاهد كل ما يوجه إليه عبر الشاشة من برامج وفقرات مليئة بكل أنواع الإباحية والفجور والأغانى الخليعة، فينشأ الطفل على أن هذه الأشياء التي رآها ووعاها فى طفولته من الأمور العادية، فيقلد ما شاهده، ويسلك سلوكًا منحرفًا فى شبابه. والأفضل أن تتخير الأم لطفلها البرامج والفقرات الهادفة التي تغرس فى نفسه الفضيلة والشرف والأمانة، وتنمى قدراته، ويمكن استخدام الفيديو كوسيلة تربوية، وذلك من خلال التحكم في الشرائط التي تعرض، فيختار منها ما يكون مفيدًا وهادفًا.
الراديو: وقد تعتقد الأم أن انعدام وجود الصورة فى الراديو، قد تجعله وسيلة إعلامية أقل تأثيرًا عن غيرها من وسائل الإعلام الأخرى، ولكن يمكن القول إن انعدام الصورة يساعد الطفل على تركيز انتباهه على الكلمة وعلى النص المذاع، مما يؤدى إلى زيادة وتعميق استفادته وتحصيله فى هذا المجال، ولكن على الأم أن تعلم أن البرامج الإذاعية التي تتناسب مع الطفل هى تلك التي تتميز بالوضوح والبساطة، مع امتلاكها لعناصر الجذب كالمؤثرات الصوتية التي تثير خياله وتنمى ملكاته. ويمكن للأم أن تتخير لطفلها البرامج الإذاعية التي تكسبه القيم والاتجاهات المرغوبة، وكذلك مبادئ وتعاليم الإسلام.
أناشيد الأطفال: إن الأسرة كلها -والأم على وجه الخصوص- مسئولة عن تشكيل ذوق الطفل، وذلك بإنشاد أو قراءة بعض الأناشيد التي تتضمن القيم التربوية الإسلامية لطفلها وتحفيظه إياها، وهى بذلك تربى ذوق الطفل منذ طفولته المبكرة على الفضيلة، فينشأ صلبًا شجاعًا يغار على دينه ووطنه، أما إذا استمع الطفل إلى الأغانى الهابطة، فإنها قد تقتل فيه روح النخوة والرجولة، فتجعل منه شخصية غير متزنة لا يحرك ساكنًا إذا اعتدى الآخرون على دينه وعرضه، ولم لا، وهو قد تعود على التراخى والاستماع إلى النغمات الراقصة التي قتلت فيه روح الشجاعة والإقدام!!
والحق أننا لا نستطيع أن نحمل الأم وحدها المسئولية فى هذا الأمر، بل المجتمع كله من حكام ومحكومين، مسئول أمام الله عن ذلك.
فالطفل قد ينشأ بين أحضان الأسرة متمسكًا بتعاليم وقيم الإسلام، فتحرم على نفسها الاستماع إلى هذه الأغانى الماجنة، لكن بمجرد خروج الطفل إلى الشارع، فإنه يواجه بسيل من الأغانى الهابطة، فيستمع إليها رغمًا عنه.
وقد انتشرت فى الآونة الأخيرة أناشيد الأطفال الخاصة بهم، وهى ذات طابع إسلامى يناسب طفولتهم وإمكانياتهم فى الأداء، وهى فى نفس الوقت رخيمة عذبة، تعمق فى نفوس الأطفال القيم الجمالية، وتسمو بعواطفهم، وتنمى أخيلتهم، وتحرك إحساساتهم ومشاعرهم، وتمنحهم لونًا من المتعة، وهى إضافة لذلك كله تقربهم من الله بما تحمله من قيم إيمانية.
وهذه الأناشيد تهذب مشاعرهم المتشنجة، وتبث الروح الحماسية فيهم، وتثبت فى نفوسهم الشجاعة والإقدام، وتدفعهم إلى الرقة والعطف فى التعامل، وتثير عندهم العواطف والانفعالات الطيبة، وهى كذلك مصدر السعادة والبهجة لهم، سواء كانوا مجرد مستمعين أو كانوا يقومون بدور إيجابى فى الأناشيد.
كما يمكن أن تكون هذه الأناشيد أداة من أدوات التربية الخلقية والعاطفية، ووسيلة من وسائل التعليم والتدريب على المهارات الحركية.
فمن المهم إشباع رغبة الطفل فى الاستماع إلى الإيقاعات العذبة الجميلة من خلال هذه الأناشيد الطيبة، وأن تبعد عن أذنى الطفل كل ما هو رخيص، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تدريبه على سماع الأصوات الصادرة عن الطبيعة، والكلام المنغم، والإلقاء الحسن.
وعلى الأم أن تختار الأناشيد المناسبة التي تهدف إلى غرس الخير والفضيلة والشجاعة والإقدام فى نفوسهم، وتهذيب الألفاظ والكلمات، حيث يمكن لهذه الأناشيد أن تساعد الأطفال على نطق الألفاظ والكلمات بشكل صحيح، ورفع مستوى التذوق عند الطفل، والعمل على زيادة النمو الحسى والإدراكى والوجدانى للطفل. وعليها أن تأخذ فى اعتبارها أن تختار الأناشيد التي تحمل معانى صادقة، تفيض بالمرح والتفاؤل، وأن تكون الكلمات سهلة وغير معقدة يسهل على الأطفال فهمها، وكذلك أن تتناول هذه الأناشيد الموضوعات والمعانى والشخصيات والأسماء المحببة إلى الطفل، بالإضافة إلى ذلك يجب أن تشيع هذه الأناشيد الأمل فى نفوسهم، وتجنبهم كل ما يثير أحزانهم ويدعوهم إلى الخمول والكسل.

الولد الصالح


الولد الصالح
........
التربية الإسلامية
اهتم الإسلام بالتربية الصالحة للأبناء، وإعدادهم الإعداد المناسب بحيث يصبحون نافعين لدينهم ومجتمعهم.
ويعتبر دور الأم فى هذا المجال دورًا مؤثرًا وخطيرًا؛ لأنها تلازم طفلها منذ الولادة إلى أن يشب ويترعرع ويصبح رجلا يعتمد على نفسه، وهذه المسؤولية كبيرة وشاقة على الأم، ولكنها قادرة عليها بما وهبها الله من عزيمة وصبر وحنان على أبنائها.
وقد دعا القرآن الكريم إلى العناية بالأبناء، فقال تعالى: (يُوصيكُمُ اللهُ في أولادِكُمْ) [النساء: 11]، وقال: (يَا أيُّهَا الّذِين آمَنُوا قُوا أَنفسَكُمْ وأَهْليكُمْ نارًا وقُودُهَا النَّاسُ والحِجَارَةُ) [التحريم: 6]، وقال: (وَأْمُرْ أَمُر أَهْلَكَ بالصَّلاةِ واصْطَبِرْ عَلَيْهَا) [طه:132]، كما أكد الرسول ( على أهمية تأديب الطفل وتربيته (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم فى المضاجع) [أبو داود].
وقد قص القرآن الكريم الكثير من صور التأديب والاهتمام بالولد مثل وصية لقمان لابنه.
وعلى الأم أن تعمل على تربية طفلها إيمانيَّا واجتماعيَّا، وأن تعمل على تأديبه بآداب الإسلام.
التربـية الإيمانية: بما يعنى تقوية علاقة الطفل بربه، وبحيث يملأ الإيمان قلبه. ومما يساعد على ذلك:
استحباب التأذين فى أذن المولود اليمنى، والإقامة فى أذنه اليسرى.
ذلك حتى تكون كلمة التوحيد، وشعار الدخول فى الإسلام أول ما يقرع سمع الطفل، وأول ما ينطلق بها لسانه.
- على الأم أن تردد على مسامعه دائمًا كلمات الله، وتسمعه آيات من القرآن الكريم، فالطفل وإن كان لا يعقل ما يسمعه إلا أنه يشعر بالاطمئنان والسكينة.
- على الأم أن تساعد طفلها على التفرقة بين الحلال والحرام، حتى ينشأ على الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه.
- تشجعه على الصلاة وتحفزه على أدائها.
- كذلك عليها أن تشجعه على حفظ القرآن الكريم وتلاوته ؛ حتى يتقوم لسانه، وتسمو روحه، ويخشع قلبه، ويرسخ فى نفسه الإيمان واليقين.
- تبذر فى قلبه بذور الحب لله ورسوله ( وصحابته -رضوان الله عليهم-.
- تفهمه أن الله خالق هذا الكون وصانعه، وأن عليه أن يطيعه ويشكره.
- إذا وصل الطفل إلى سن السابعة فعليها أن تأمره بالصلاة.. روى عن رسول الله ( أنه قال: (مروا الصبى بالصلاة إذا بلغ سبع سنين) [أبو داود].
- أن تدربه على الصوم بأن تجعله يصوم ساعة أو ساعتين أو بعضًا من اليوم حتى يطيق الصوم فى الكبر، وينشأ على طاعة الله والقيام بحقه، والشكر له. عن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ قالت: أرسل رسول الله ( صبيحة عاشوراء إلى قرى الأنصار: (من كان أصبح صائمًا فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرًا، فليتم بَقِيَّة يومه). فكنا نصومه بعد ذلك ونُصَوِّم صبياننا الصغار منهم -إن شاء الله- ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللُّعبة من العِهْن، فإذا بكى أحدهم على الطعام، أعطيناه إياه عند الإفطار. [متفق عليه].
كذلك على الأم أن تؤدب ولدها على حب رسول الله (، وحب آل بيته وتلاوة القرآن الكريم.. لما روى عن النبى ( أنه قال: (أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب آل بيته وتلاوة القرآن، فإن حملة القرآن فى ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله) [الديلمي].
ويمكن للأم أن تنتهز أية فرصة لتشرح له قدرة الله عز وجل، وتتدرج معه من المحسوس إلى المعقول، ومن الجزئي إلى الكلى، ومن البسيط إلى المركب ؛ حتى تصل معه فى نهاية الشوط إلى قضية الإيمان عن اقتناع وبرهان.
- وعليها أن تغرس فى نفسه روح الخشوع والتقوى والعبودية لله رب العالمين.
الآداب الإسلامية:
- على الأم أن تحرص على تعليم ولدها الآداب الإسلامية إذا بلغ سن السادسة، حتى يتعود عليها. كأن تعلمه بأن يسمى الله عند الأكل، وأن يأكل بيمينه، ومما يليه. قال رسول الله ( (يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك) [مسلم]، وقال رسول الله ( أيضًا: (إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسى أن يذكر اسم الله تعالى فى أوله فليقل: (باسم الله أولَه وآخرَه).
[أبو داود والترمذي].
- على الأم أن تغرس فى طفلها الصدق والإخلاص، وذلك عن طريق الوفاء بالوعود التي تعطيها له، وأن تكون قدوة له دائمًا.
- على الأم أن تعلم طفلها ألا يكون منافقًا، مع توضيح علامات المنافق التي ذكرت فى حديث رسول الله ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)
[متفق عليه].
- أن تعلمه آداب العطس.. قال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (إذا عطس أحدكم فليضع كفيه على وجهه وليخفض صوته) [الحاكم والبيهقى]. وقال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (إذا عطس أحدكم: فليقل الحمد لله، وليقل له أخوه -أو صاحبه-: يرحمك الله. فإذا قال يرحمك الله، فليقل: يهديكُم الله ويصلح بالكُم) [البخاري والترمذي].
- على الأم أن تحثه دائمًا وتذكره أن يقول: (الحمد لله ) عند الانتهاء من أى عمل يقوم به. قال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (إن خير عباد الله يوم القيامة الحمادون) [أحمد].
- وعليها أن تؤكد له دائمًا أن المسلم ليس شتامًا ولا لعانًا.. قال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) [متفق عليه]. وقال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء) [الترمذي].
وعليها أن تعلمه أن حق المسلم على المسلم خمس.. قال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس) [متفق عليه].
وتحرص الأم حرصًا شديدًا على مشاركة ولدها - دون تدخل واضح - فى اختيار أصدقائه لما لهم من تأثير كبير على شخصية طفلها.. قال رسول الله ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (مثل الجليس الصالح، والجليس السوء كمثل حامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك (يعطيك)، أو تشترى منه، أو تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، أو تجد منه ريحًا خبيثة منتة) [البخاري]. وقال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) [أبو داود، الترمذي، أحمد].
وتنبه ولدها إلى آداب الصداقة، فيسلم على صديقه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض، ويشمته إذا عطس، ويعينه فى وقت الشدة، ويجيبه إذا دعاه، ويهنئه فى المناسبات السارة
وعليها أن تحرص دائمًا على أن تؤكد لطفلها أن لوالديه عليه حقوقًا، فعليه أن يحترمهما ويقدرهما ويحسن إليهما، فرضاهما من رضا الله سبحانه وتعالى، قال جل شأنه فى كتابه الكريم: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا} [الإسراء: 24].
وعلى الأم أن تحرك فى أعماق طفلها عاطفة القرابة، وتشجعه على صلة الرحم، لتنمو فى نفسه محبة من تربطه وإياهم رابطة النسب حتى إذا بلغ سن الرشد قام بواجب العطف والإحسان لهم، وتستطيع أن تطبق ذلك بصورة عملية فتأخذ طفلها معها عند زيارتها - مع محرم - لمن يرتبطون بهم بصلة قرابة، فيتعود الطفل هذا السلوك الإسلامى، قال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي} [النساء: 36].
وعليها أن تشرح له أن عليه حقوقًا لجيرانه، يعاملهم بإحسان، ولا يؤذيهم، بل يحميهم ممن يتعرض لهم بسوء.. قال رسول الله ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (والله لا يؤمن،والله لا يؤمن). قيل: من يا رسول الله؟ قال : (الذى لا يأمن جاره بوائقه (شروره) [متفق عليه].
وعلى الأم أن تنبه ولدها إلى احترام معلمه، وتوقيره، وأن ذله لمعلمه عز ،وتواضعه له رفعة.. قال رسول الله ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (ليس من أمتى من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه) [أحمد].
وعلى الأم أن تعلم طفلها منذ الصغر آداب الاستئذان، حتى لا يدخل بيت أحد بغير إذن صاحبه، مع تعليمه أن يستأذن ثلاث مرات قبل الدخول، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتي تسأنسوا وتسلموا علي أهلها} [النور: 27] وقوله: {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم علي بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم} [النور: 58].
وعليها أن تعلمه كيفية قضاء حاجته، وذلك فى الأماكن المخصصة، وعليها أن تعلمه بأن يدخل تلك الأماكن برجله اليسرى مع التزام ذكر دعاء الدخول، وهو كما قال رسول الله ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (بسم الله، اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث) [متفق عليه].
وعليها أن تعلمه تحية الإسلام " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".
وعلى الأم أن تنفره من الكذب والكذابين، قال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (إياكم والكذب، فإن الكذب يهدى إلى الفجور، والفجور يهدى إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا)[متفق عليه]. وفى المقابل تحثه على الصدق، وتذكر له أنه خلق طيب أمر به الإسلام.. قال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (إن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صِدِّيقًا)
[متفق عليه].
- عليها أن تعلمه أن الحياء خلق طيب من أخلاق الإسلام، قال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (إن لكل دين خلقًا، وإن خلق الإسلام الحياء) [ابن ماجه].
- وعليها أن تغرس فى قلبه الرحمة على الفقراء والمساكين حتى يلين قلبه.. قال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (إن أردت أن يلين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم ) [أحمد].
تربـية الذوق: وتربية الذوق وتنميته فى نفوس أطفالنا أمر مطلوب، لذلك فإن على الأم أن تحرص على تدريب طفلها على تذوق الجمال، مع تعويده على المحافظة على بقاء الأشياء الجميلة، فلا يتلف المزروعات، ولا يقطف الأزهار من الحدائق، ومن المستحب أن تكلف الأم طفلها برعاية بعض النباتات الموجودة فى البيت كنباتات الزينة مثلا، وتعلمه كيفية ترتيب حجرته، وتنظيم حاجاته، حتى يتعود على تذوق الجمال منذ صغره.
- ومن الذوق أيضًا أن تعلمه أصول الخطاب مع الغير، ومراعاة عدم جرح مشاعر الآخرين، ومعاملة الناس باحترام ولباقة، مع اختيار الألفاظ المهذبة، وخفض الصوت، وعدم رفعه، خاصة مع من يكبرونه فى السن والمقام.
- قال رسول الله ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (ما أكرم شاب شيخًا لسنه، إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه) [الترمذي]، وورد عن رسول الله ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقِّر كبيرنا) [الترمذي].
- وعلى الأم كذلك أن توضح لطفلها أن العيب كل العيب أن يهزأ من الكبير، أو يسخر منه أو يسىء الأدب معه.
- وزيادة فى تعويد الطفل على احترام الكبير، فيستحب له تقبيل يد الكبير خاصة الوالدين والجدين حتى ينشأ الولد على التواضع والاحترام وإنزال الناس منازلهم، بشرط ألا يغالى فى ذلك ولا يزيد فى الاحترام عن الحد الذى أمر به الشرع الحنيف كالانحناء أثناء القيام أو الركوع أثناء التقبيل.
التربـية الاجتماعية:
- على الأم أن تسعى جاهدة لتعليم طفلها منذ نشأته التزام الآداب الاجتماعية الفاضلة المستقاة من ديننا الإسلامى الحنيف حتى يستطيع الطفل في المستقبل الالتزام بها دون أن يشعر أنها تشكل عبئًا عليه، كذلك فإن قيام الأم بهذا الدور على وجهه الصحيح، يسهم فى إقامة مجتمع إسلامى تقوم دعائمه على الأخلاق والقيم الإسلامية الرفيعة.
- لذلك فإن على الأم أن تعلم طفلها الأخوة، والحب فى الله... قال تعالى: إنما المؤمنون إخوة [الحجرات: 10]، وقال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ولا يحقره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه، التقوى هاهنا) (ثلاث مرات) ويشير إلى صدره [الترمذي]. وقال ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري (مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى) [مسلم].
- وعليها أن تعلمه الإيثار، وهو: أن يفضل غيره على نفسه فى الخيرات، ويمكنها أن تدربه على ذلك بأن تعطيه شيئًا يحبه حبًا شديدًا، وتطلب منه برفق وحنان أن يعطيه لأخيه، فيتعود منذ الصغر على هذه العادة الإسلامية السامية.. قال تعالى: {ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} [الحشر: 9].
- وعلى الأم أن تعلم طفلها التسامح والعفو عند المقدرة، فإذا اعتدى عليه أحد الأطفال، تطلب منه الأم أن يسامحه ،وأن يعفو عنه، لأن الله سبحانه وتعالى يحب العافين عن الناس.. قال تعالى: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 134].
- وعليها أن تعلمه الشجاعة والجرأة وقول كلمة الحق، ويمكنها أن تطبق ذلك بطريقة عملية، فإذا أخطأت، وأدرك الطفل ذلك فنبهها إلى الخطأ، فلا تعنفه أو تعاقبه على جرأته، بل تشجعه على ذلك بأن تقول له: نعم أخطأت ولن أكرر ذلك مرة ثانية. فينشأ الطفل جريئًا شجاعًا، لا يسكت عن الحق فى المستقبل، لأنه تعود عليه منذ الصغر.
التربـية الجنسية:
على الأم أن تعمل على:
- تصحيح المعلومات والأفكار والاتجاهات الخاطئة نحو بعض أنماط السلوك الجنسى الشائع.
- تربية الأطفال على ستر عوراتهم حتى يتربوا على الحياء والحشمة.
- تنمية الضمير الحى فيما يتعلق بأى سلوك جنسى يقوم به الطفل بحيث لا يقوم إلا بما يشعره باحترامه لذاته.
- التفرقة بين الأبناء والبنات فى المضاجع إذا ما بلغوا عشر سنين.. فقد ورد عن النبى ( أنه قال: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم فى المضاجع)

ﻛﻴﻒ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺯﻭﺟﺘﻪ


ﻛﻴﻒ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺯﻭﺟﺘﻪ
........
-1 ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ , ﻓﻠﻜﻞ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ
ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻬﻞ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
ﻣﻌﻬﺎ
-2 ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﻇﺮﻭﻑ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ , ﻷﻥ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ
ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ﻭﻧﻤﻂ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ
ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻭﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ
-3 ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ , ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻴﻮﺑﻬﺎ ﻭﻳﺘﺠﺎﻭﺯ
ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻭﻟﺤﻈﺎﺕ ﺿﻌﻔﻬﺎ , ﺃﻯ
ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺒﻬﺎ ﻫﻰ ﻫﻰ ﺑﻜﻞ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭﺑﻜﻞ
ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺑﻜﻞ ﻧﻘﺼﻬﺎ ﻭﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﺑﻜﻞ
ﺿﻌﻔﻬﺎ
4- ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ
ﻓﻼ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ) ﺃﻭ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻣﻞ (
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ , ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺼﻚ
ﺷﺊ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ
ﻛﻨﺖ ﺍﺧﺘﺮﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻛﻞ ﻧﺴﺎﺀ
ﺍﻷﺭﺽ , ﻓﺎﻟﺮﺿﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ , ﻭﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ
ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ
-5 ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﻫﺎ , ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻻ
ﺗﺤﺐ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪﻫﺎ ﺑﻜﺜﺮﺓ ) ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻓﻰ ﻣﺤﻠﻪ ( ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﺩ
ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﻗﺪﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺐ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﻮﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
-6 ﺃﻥ ﺗﺤﺘﺮﻣﻬﺎ , ﻓﻬﻰ ﺃﻭﻻ ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ
ﻛﺮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﺮﺗﻬﺎ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ , ﻭﺛﺎﻟﺜﺎ ﺃﻡ ﺃﻭﻻﺩﻙ
ﻭﺑﻨﺎﺗﻚ , ﻭﺭﺍﺑﻌﺎ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﺳﺮﻙ
ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻚ , ﻭﺧﺎﻣﺴﺎ ﺭﺍﻋﻴﺔ ﺳﻜﻨﻚ
ﻭﺭﺍﺣﺘﻚ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺘﻚ
-7 ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺸﻴﺮﻫﺎ , ﻭﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻬﺎ ﺗﻨﺒﻊ
ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻋﻘﻠﻬﺎ
ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ
-8 ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻬﺎ , ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﻧﻌﻤﺔ
ﻳﻨﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻴﻦ , ﻭﻣﻨﻪ ﺗﻨﺒﻊ
ﻛﻞ ﺃﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ
-9 ﺃﻥ ﻻ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﺑﺤﺒﻚ , ﻓﺎﻟﺤﺐ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ
ﻳﻌﻮﻕ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﻳﺮﺑﻜﻬﺎ ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺯﺍﻫﺪﺓ
ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻴﻚ
-10 ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻚ , ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ
ﺗﺮﺗﺐ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻚ ﻭﻣﻮﺍﻋﻴﺪﻙ ﻭﻫﻰ
ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻓﻰ ﻭﻋﻴﻚ ﻻﺗﻐﻴﺐ ﻋﻨﻪ
11- ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺗﻘﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ
) ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ (
ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀﻫﺎ
-12 ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﺪﺍﻓﻚ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ
-13 ﺃﻥ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻌﻼﻗﺔ
ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻣﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﻣﻌﻬﺎ , ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ
ﺭﻏﻢ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻓﻰ
ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻣﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ,
ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻚ ﻟﻬﻢ ﻳﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺘﻚ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ
ﻭ ﻭﺑﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺑﺮﻫﺎ
-14 ﺃﻥ ﺗﺤﺘـﻔﻆ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ) ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻟﺴﻜﻦ (
-15 ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻧﺤﻮﻫﺎ
ﺑﻼ ﺗﺤﻔﻆ ﺃﻭ ﺧﺠﻞ ) ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ (
16- ﺃﻥ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ
ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ ،
ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻋﺬﺭﺍً ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍً ،
ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ
ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﻼ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺃﻭ ﻋﻴﻮﺏ
-17 ﻛﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍً ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻧﺴﻴﺎﻥ
ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ
) ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ (
-18 ﺍﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻚ ﻋﻨﻬﺎ
ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻚ ﻟﻬﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺭﺟﻼً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً
ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ) ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ( ﺩﺍﺋﻤﺎً
ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻤﻦ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺌﻮﻻً ﻋﻨﻬﺎ ، ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ
ﻟﻠﺤﺐ
19 ﺃﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻣﺘﺪﺡ
ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ : ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ..
ﺍﻟﺮﻗﺔ .. ﺍﻟﺤﺐ .. ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ .. ﺍﻟﺸﺮﻑ ..
ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ .. ﺍﻹﺧﻼﺹ .. ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ..
ﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ .. ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ .. ﺍﻻﺣﺘﻀﺎﻥ
-20 ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ : ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ،
ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﺍﻣﺘﺪﺡ ﻛﻞ
ﺷﻲﺀ ﺟﻤﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺍﺧﺮﺟﺎ ﻓﻲ ﻧﺰﻫﺔ
ﻣﻨﻔﺮﺩﻳﻦ ﺍﺫﻫﺒﺎ ﻓﻲ ﺃﺟﺎﺯ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻜﻼﻣﻬﺎ
ﻭﺗﻔﻬﻢ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﺟﻴﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ
ﺩﻭﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻙ ﺃﻭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻥ
ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ
ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ
ﺭﺅﻳﺘﻚ
21- ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﻫﻤﺴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻟﻤﺴﺎﺗﻬﺎ
ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎﻭﺓ
ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ، ﻭﺑﺎﺩﻟﻬﺎ ﺣﺒﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﺣﻨﺎﻧﺎ
ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ
22- ﺗﺰﻳﻦ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﻟﻚ ،
ﻭﺗﻮﺩﺩ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺩﺩ ﻟﻚ
-23 ﺍﺣﺘﺮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻚ
ﺑﺰﻭﺟﺘﻚ , ﻓﺎﻟﺸﻚ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﻭﻋﺪﻭﺍﻥ , ﻭﻫﻮ
ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﺎ ﻟﻠﺸﺮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺯﻭﺟﺘﻚ
-24 ﺗﺠﻨﺐ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ ﺟﺴﺪﻳﺎً ﺃﻭ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﺃﻭ
ﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ، ﻷﻥ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻳﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺟﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺧﻄﺮﺓ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﻟﻢ
ﻳﺸﺒﻊ
-25 ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ
" ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ " ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ,
ﻓﻼ ﺗﺒﺨﻞ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺣﺐ , ﻭﻧﻈﺮﺓ ﺇﻋﺠﺎﺏ ,
ﻭﻟﻤﺴﺔ ﻭﺩ , ﻭﺿﻤﺔ ﺣﻨﺎﻥ
-26 ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻛﻴﺎﻧﻚ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﺘﺰﺍﻝ
) ﺍﻟﻄﻔﻞ – ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ – ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ( : ﺗﻜﻮﻥ
ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻓﺘﻔﺠﺮ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮ
ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ .. ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺑﺎً ﻟﻬﺎ ﻓﺘﻔﺠﺮ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ .. ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﻬﺎ
ﻓﺘﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ
27- ﺟﺪﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻜﻤﺎ , ﻭﻻ ﺗﺘﻌﻠﻞ ﺑﺎﻟﺴﻦ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ
ﺳﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺤﺐ , ﻭﻻ ﺗﺘﻌﻠﻞ
ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻏﻞ ﻓﺰﻭﺟﺘﻚ ﻫﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ
ﺷﺌﻮﻧﻚ , ﻭﻻ ﺗﺘﻌﻠﻞ ﺑﻨﻘﺺ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻓﺎﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ
ﻻﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺎﻝ
-28 ﻛﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ﺑﺮﺟﻮﻟﺘﻚ
ﻭﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻚ , ﻓﻬﻰ ﺗﺤﺒﻚ ﺩﻭﻥ ﺷﺮﻭﻁ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪﻙ ﻣﻞﺀ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ , ﻭﺗﺮﻳﺪ
ﺃﻥ ﺗﻔﺨﺮ ﺑﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ , ﻓﻼ
ﺗﺤﺮﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
-29 ﻛﻦ ﻛﺮﻳﻤﺎً ﻓﻲ ﺭﺿﺎﻙ ﻭﻧﺒﻴﻼً ﻓﻲ
ﺧﺼﻮﻣﺘﻚ , ﻓﻬﺬﻩ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ
-30 ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻣﻌﻬﺎ ,
ﻓﺎﻟﻌﻬﺪ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻻﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻰ ﺃﻭ ﻟﺒﺲ ﺍﻷﻗﻨﻌﺔ ,
ﻓﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺣﻮﺍﺟﺰ
ﺗﻔﺼﻠﻜﻤﺎ
31 - ﺷﺎﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ
ﻣﻨﻈﺮ ﺑﺤﺮ ﺃﻭ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﺮﻭﺏ ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﺯﻫﺮﺓ
ﺃﻭ ﺭﻭﻋﺔ ﻣﻮﻗﻒ
32- ﺍﺣﺬﺭ ﺍﻟﺒﺨﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ
ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺲ
-33 ﺭﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ،
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺰﻡ ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ
-34 ﺃﺷﻌﺮ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ , ﻓﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ
ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ
ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ
-35 ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﺰﻭﺟﺘﻚ ﻋﻼﻗﺔ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻘﺮﺏ ، ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ،
ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺃﺑﺪﻳﺔ , ﻭﻫﻰ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻰ
ﺛﻮﺏ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺃﺭﻭﻉ ﻓﻰ ﺍﻵﺧﺮﺓ
36- ﻻ ﺗﺪﻉ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺃﺳﺮﺗﻚ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ
ﺃﺳﺮﺓ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺠﺎﻝ
ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ، ﺭﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻼ ﺗﻄﻐﻰ ﻋﻼﻗﺘﻚ
ﺑﺄﻣﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﺰﻭﺟﺘﻚ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ
-37 ﻻ ﺗﻨﻢ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﺃﻭ ﺳﺮﻳﺮ
ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
-38 ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ
ﻟﻌﻼﻗﺘﻜﻤﺎ ﺑﻜﻞ ﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ , ﻭﻻ ﺗﻨﻘﺾ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺃﺑﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺃﺷﺪ ﺣﺎﻻﺕ
ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ , ﻓﻤﺎ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻏﻠﻴﻆ
ﻳﺴﺄﻟﻚ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ
39 - ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻌﺎ ً , ﻛﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﺳﺎﺋﺮ
ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ
40 ﺗﺠﻨﺐ ﺿﺮﺏ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﻭ ﺇﻫﺎﻧﺘﻬﺎ ,
ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺭﺟﻞ
ﺍﻣﺮﺃﺓ , ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻬﻴﻦ
ﻣﺨﻠﻮﻗﺔ ﻛﺮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ
ﺃﺧﻄﺄﺕ ( , ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ
ﺃﺑﻨﺎﺀﻙ ﺃﻣﻬﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ , ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻟﻮ
ﺃﻥ ﻟﻚ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﺗﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ

بعد إصابته بمرض السرطان وقبل وفاته بأسابيع قليلة

بعد إصابته بمرض السرطان وقبل وفاته بأسابيع قليلة تلقى آرثر لاعب التنس الشهير و أسطورة ويمبلدون العديد من الرسائل من معجبيه .. و فى إحدى الرس...