الثلاثاء، 24 مارس 2015

كيف تصبح رائد أعمال؟

كيف تصبح رائد أعمال؟
كيف يتعلم المرء أن يصبح رائد أعمال (متعهد أعمال)؟ لغالبية الناس وظائف لا يحبونها ويودون لو يعرفوا كيف يتركونها ليقضوا دواماً كاملاً في القيام بأمر ما هم شغوفون به.
أكثر المخاوف شيوعاً عند ترك العمل تكمن في فقدان "الأمان"، الأمان الذي يوفره لك راتبك والأمان الذي يوفره لك الدخل النقدي والأمان في توفير حاجيات عائلتك... الخ
أن تكون رائد أعمال للمرة الأولى، يُعطيك الكثير من الحرية. ستكون لك الحرية للقيام بما تشاء، و الحرية للانشغال بأي مشروع تشاء. تكون لك الحرية للعمل بجهد أم لا.
إلا أنك سريعاً ما ستحس أن شعورك " بالأمان" قد قلّ، إذ ستجد نفسك مطالباً بالعمل عشرة أضعاف لإيجاد الزبائن و إبرام الصفقات والحصول على السيولة المالية وتقديم منتوج وخدمات ذي جودة وسمعة، ثم إعادة العملية في كل مرّة.
تجد أن كونك رائد أعمال، يعني العمل أكثر بكثير من موظف. ليس هذا تقليلاََ من شأن الموظفين، لكنني أتذكر حين كنت موظف، و بالرغم من أنه لم يكن عليا بذل جهد كبير في وظيفتي كنت أحصل على دخل. لم يكن علي إيجاد الزيائن ولا البحث الشاق عن الدخل أو توفير أي شيئ. كل ما كان علي فعله هو الوصول الى العمل في الوقت، القيام بعملي ثم العودة الى المنزل. حتى لما كنت أمرض، كان يتم دفع راتبي. ومن هنا يأتي" الآمان".
كثير من الأشخاص يخشون هذا "الأمان" الذي يملكونه في مناصب عملهم والذي بالتالي يمنعهم من أن يغدوا رواد أعمال. لكن أكثر ما أرعبني عندما استقلت من عملي كموظف بدخلٍ عالٍ لأشرع في عملي الخاص، هو أنني أدركت أن استمراري في ذلك العمل للأبد، لن يرضيني طوال حياتي.
نعم، سوف أكسب مدخول، وسوف أعيش حياة مريحة، منزل، وسيارة، ومؤونة للعائلة، ولكن روحي ستموت. روحي ستموت لأن حياتي ليست محققة، و هذا لأنني لم أسعى لتحقيق أحلامي. اشتغلت في عمل كنت أكرهه. لذا، استقلت وخصصت كامل وقتي لريادة الأعمال.
بالنسبة لي، مفهوم ريادة الأعمال مرتبط كليا بالحرية. اذا كنت تُقَدر الحرية أكثر من الأمن، فإنك ستصبح رائد أعمال. اذا كنت تُقَدر الأمن أكثر من الحرية فإنك ستبقى موظفاً.
يتوجب عليك رسم خط على الرمل، ومعرفة الى أي جهة تتمنى أن تكون، إذا كنت تُقدر الحرية، ستقوم بأي شيء للحفاظ عليها، حتى و أن كان مدخولك ضعيفاً وكنت تأكل معلبات الساردين على العشاء (الأمر الذي قمت به أنا في الماضي). و لكن ان كنت تُقَدر الأمن كثيراً، فإنك ستحافظ على عملك للأبد و ستتخلى عن أحلامك.
هذا هو الخيار الذي أنت في حاجة إلى اتخاده قبل أن تقرر أي مسار تود الذهاب فيه. الحرية أم الأمن؟ لريادة الأعمال وجه أخر، إذ قد يستغرق منك الأمر عدة سنوات يكون دخلك بها منخفضاً قد تتمكن بعدها من تأمين نفسك أو لا تتمكن. فأنت لا تعلم أبدا ما الذي سيحدث في المستقبل.
الأمر الذي ساعدني على الحفاظ على تركيزي كرائد أعمال هو حقيقة أن لي حياة واحدة. اتخذت قراراً أني إذا ما قضيت حياتي برمتها في القيام بعمل جيد أحبه، كنتيجة لذلك قد أحب حياتي، حتى وإن كان مدخولي ضئيلاً. غير أني إذا ما جنيت دخلاً كبيراً وأنا أعمل شيئا أمقته، عندها حياتي كلها قد تغدو بائسة.
لك الخيار.. رحلة موفقة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بعد إصابته بمرض السرطان وقبل وفاته بأسابيع قليلة

بعد إصابته بمرض السرطان وقبل وفاته بأسابيع قليلة تلقى آرثر لاعب التنس الشهير و أسطورة ويمبلدون العديد من الرسائل من معجبيه .. و فى إحدى الرس...